عاجل..تصريحات نائب الرئيس انقلاب مبكر على اتفاق الرياض


عاجل..تصريحات نائب الرئيس انقلاب مبكر على اتفاق الرياض

تنبأ تصريحات كبار مسؤولي الشرعية بانقلاب مبكر على الاتفاق المبرم توقيعه في الرياض برعاية خادم الحرمين وولي عهده.
فاللغة المستخدمة من قبل قيادة الشرعية وفي مقدمتهم نائب الرئيس وحزب الاخوان كالحديث عن “انهاء التمرد في عدن” هو بحد ذاته تمرد على جهود السلام السعودية، ويثبت نوايا تلك الأطراف المستقبلية على تأجيج الوضع في الجنوب.
كما أنها تمثل ضوءً أخضراً لإعلامهم ونشطائهم لمهاجمة الاتفاق والانتقالي، وتجاهل أن الأخير قدم تنازلات كبيرة لصالح الشرعية من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة المفتعلة منذ أشهر.
ويعلم الجميع أن الصراع المسلح اندلع في عدن عقب قيام جهات محسوبة وممولة من الشرعية، على اغتيال قائد اللواء الأول دعم وإسناد الشهيد منير اليافعي.
ولولا تلك الجريمة النكراء لما بادر الانتقالي في استخدام القوة، فاغتيال قائد كبير بحجم أبو اليمامة يعتبر فاجعة لكل جنوبي، وكان الرد واجباً على رفاقه، وحتى لا تتكرر من قبل رعاة الإرهاب.
وليس في صالح أي طرف تجاهل كيف بدأ الصراع، وكيف انتهى، ومن أشعله، وعلى الطرف الآخر احترام تلك التنازلات المقدمة من قيادة الانتقالي، التي تسامت فوق الجراح وذهبت لحوار جدة دون أي مشروط مسبقة.
وإذا كان الجنرال محسن ومن معه من متعصبي الشرعية يرون أن ما أقدم عليه الانتقالي تمرداً، فذلك لقصر فهمهم بالأمور وعواقبها، واسترخاصهم لدماء الجنوبيين.
كما أن تصعيد الأحمر ضد الانتقالي يؤكد ما تداولته وسائل إعلام الحوثي عن مفاوضات تجري حالياً بين الطرفين، وتهدف إلى توحيد الصفوف لقتال الجنوب.
وهي تسريبات تؤكدها الوقائع على الأرض، فتسليم الجبهات للحوثي، الواحدة تلو الأخرى يثبت أن هناك عربون صداقة يقدمه الإخوان للحوثي، مقابل أن يتفرغ الأخير ويحشد كل قوته باتجاه الجنوب فقط.
وقد سبق التفاوض بين الطرفين في مارس الماضي، وقام الحوثي على إثرها بالتصعيد في محافظة الضالع الجنوبية، وكانت ذلك مقدمة لسلسة من الأحداث المشتركة انتهت باغتيال أبو اليمامة واحتلال شبوة وغيرها من مناطق الجنوب.
فالجنوب بالنسبة لكل الأحزاب السياسية الشمالية، هو العدو، وهم حتى اللحظة يرون أن أي اتفاق مناصفة للحكومة بين الشطرين، يُعد تنازلاً شمالياً، فهم يرون أن الجنوب محتل ويجب أن يبقى كذلك.
ومع أننا نثق في القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، إلا أن الثقة تنعدم تماماً في الأطراف الشمالية التي تقود ما يسمى بحكومة الشرعية، خاصة تنظيم الإخوان المهيمن عليها.