الضمائر النتنة لا يمكن أن تصحوا او تُثمر ..!!


الضمائر النتنة لا يمكن أن تصحوا او تُثمر ..!!

 

بقلم/ علي ﺍﻟﺤﻤﻴﺮﻱ: 

- من أصبح اليوم يتباكون ، لا أظن نواحهم حبا في اليمن ، ولا عشقا لترابه الذي استباحته مصالحهم ومطامعهم للمال والسلطة ذات يوم!

 

- ما نسمعه اليوم من عويل الثكالى ليس حزنا على سقطرى او عدن او شبوة ، أما صنعاء وتعز والحديدة فقد باعوها واشتروا ولم تعد تهمهم، إنما بكائهم هو فقط على خيباتهم ودناءة نفوسهم التي جسدت ابشع صور الخيانة والعمالة ، وارتضت لنفسها الذل عندما كانت تهتف بالأمس مستبشرة ضاحكة وهي تشاهد أشلاء أطفال اليمن ممزقة مبعثرة هنا وهناك جراء الصواريخ والقنابل المتساقطة على الأحياء السكنية في كل ربوع الوطن..

- ان صرخاتهم الزائفة اليوم ليست على ضياع وطن او تمزيقه ونهب وسرقة ثرواته وتراثه الممتد لآلاف السنين بعد أن تلوثت أياديهم في التآمر عليه وبيعه في أسواق النخاسة ، وإنما لانهم فقدوا ما كانوا يعتبرونه فيدا وهم يرقصون على وقع الصواريخ الموجهة من البوارج الحربية والقنابل المحرمة دوليا عندما كانت تسقط على العاصمة صنعاء!

 

- أشعر بالغثيان عندما اقرأ منشوراتهم السخيفة وهي تندد بسقوط جزيرة من أندر جزر العالم (سقطرى) ، متناسين أنهم باعوها بثمن بخس مقابل حبات من الأرز وشيء من سنام الإبل المقيتة!

 

- لا يزال نواح سيء الصيت يتردد على مسامعي وهو يبكي كأرملة فقدت زوجها ويصرخ من على شاشة التلفزيون الرسمي قائلا:" كيف تقتلونهم وهم ضيوف عندنا" يقصد الجنود الإماراتيين الغزاة عندما استهدفهم صاروخ جيشنا اليمني في مأرب، وها هو اليوم ومن على نفس الشاشة ينعق مدعيا الوطنية والوحدة!

 

- قليل من الحياء ولا أظنه بات فيكم شيء منه أيها الناعقون ، قليل من الخجل ولا أظنه هو الاخر يسري في دمائكم ! أما الدين فقد مرقتم منه كما يمرق السهم من الرمية! اذا فبماذا نطالبكم؟ بالإنسانية؟ تجردتم منها مبكرين.. لست أجد ما اطالبكم به سوى ان تكفوا عن ازعاجنا بترهاتكم وسخافاتكم التي توزعونها هنا وهناك اذ لم يعد أحدا يصدق زيفكم!

- أخيرا اقول ان الضمائر النتنة لا يمكنها ان تصحو بعد مماتها ولا يمكن ان تثمر مهما فعلتم..

تبا لكم من أناس كرهتكم الحياة لهوا وعتابا!.