كتب:محرر الشئون اليمنية

بعد اكثر من عامين ونصف على رحيل الرئيس اليمني السابق / علي عبدالله صالح ومغادرته الدنيا  الى العالم الاخر بماله وماعليه _ يطالعنا قيادات واعلام وناشطي حزب التجمع اليمني للاصلاح ( فرع جماعة الاخوان المسلمين اليمنية ) ومن على شاكلتهم بين الفينة والاخرى وبمناسبة وبدون مناسبة وبشكل دائم وممنهج ومستمر بحملات مسعورة وبدعاوى وروايات واساطير فيها من النهش في لحم الرئيس الراحل والإساءة اليه وتشويه تاريخه وتحميله أوزار وخطايا العقود الثلاثة التي حكم فيها وماسبقها ومالحق بها وبكل فجور يحملونه اوزار سنوات مابعد موته حاضرها ومستقبلها ..؟!!

وكما بات يعرف السواد الاعظم من اليمنيين ويتندرون بان قيادات واعلام وناشطي حزب الاصلاح ومن على شاكلتهم لايفوتون مظلمة لأحد ولامأساة جماعية ولا فردية الا ونسبوها للرئيس الراحل ، فمن تعرض لخسارة امواله اوغرق في مديونيات اوفقد تجارته او ماله سابقا ، يردون ذلك لعفاش وعهده، ومن حنقت زوجته ومنع اهلها عودتها اومن طلق امراته يقولون بسبب عفاش ومن عليه حكم قضائي اودخل السجن لجرم جنائي يردوه الى عهد عفاش ، ومن ضاع ولده اوافتقد ذاكرته اواصابه الجنون سيقولون عفاش،ومن عق والديه فقدعصاه عفاش ولايتركون شاردة وواردة الاونسبوها لعفاش ..؟!!

ونفس تلك القيادات الموتورة عندما يتناولون بأحاديثهم وبصحفهم واعلامهم وحتى بمواقع التواصل الاجتماعي عندما يستعرضون ويمرون على المنجزات التاريخية والسياسية والتنموية التي تحققت خلال العقود الماضية كالوحدة والديمقراطية والتعددية وحرية الصحافة وانشاء عشرات الجامعات ومئات المستشفايات والاف المعاهد والمدارس والطرق والاتصالات وتقنية المعلومات ومحطات الكهرباء والسدود والملاعب والمنشات الرياضية والثقافية ، مع استعراض هذه المنجزات تجد قيادات ورموز حزب الاصلاح ومن على شاكلتهم يتنكرون لمن حققها ولعهده وكانها نزلت من السماء عقب ادائهم صلاة الاستسقاء ..؟!!

يتسأل اليمنيون الانقياء دوما _ ماكل هذا الحقد الدفين والاسود لكهنة حزب الاخوان وسدنته على هذا الرجل الذي طوال فترة حكمه كانوا على الاقل شركائه الحاكمين معه في كل المراحل وفي الوقت الذي كان اقرانهم في فروع تنظيم الاخوان بمصر والخليج وليبيا وتونس والمغرب العربي يلاحقون بتهمة الارهاب ويقبعون في الزنازن والسجون وفارون في بقاع الارض ، كان اخوان اليمن من قيادات حزب الاصلاح شركاء ل صالح في الرئاسة والحكومة وسلمهم البرلمان والجيش والسلاح والامن والمخابرات والجامعات والمشافي والمعاهد والمدارس والمساجد والمؤسسات الايرادية والمال والاعلام والتجارة والمساجد والجمعيات وكانوا هم ولاسواهم وراء حروب المناطق الوسطى وحرب صيف 94م وحروب صعدة وكانوا يد نظام صالح واحيانا عقله في مختلف تلك الصراعات ويسجل التاريخ انهم وقفوا ضد صالح في الوحدة عام 1990 م وفي محاولاته مكافحة الفساد وفي مساعيه لاستقلال القرار الوطني _ تبا لهم ولافكهم وجحودهم واحقادهم السوداء وضغائنهم الدفينه التي تنفث سمومها نحو كل يد بيضاء، ويبدو ان عقدة عفاش لن تغادرهم حتى يموتون بها ..؟!!

والله من وراء القصد،،،