طه العامري يكتب : تعز وقضية المعبر الأمن ..


طه العامري يكتب : تعز وقضية المعبر الأمن ..

تعز وقضية المعبر الأمن ..
طه العامري ..
في رسالته التي وجهها لأبناء تعز كان الأستاذ شوقي أحمد هائل سعيد أنعم واضحا وصريحا وشفافا ، لكن ما يؤسف له أن البعض تعامل مع الرغبة بقدر من الاستهتار والعبث أيضا وسعى البعض إلى تسجيل مواقف عبثية وحاول القائها على الخصوم دون الشعور بالمسئولية التي تحتم على الجميع الارتقاء بمواقفهم إلى مستوى حاجة الناس وحتميتها ..
في شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية تم توظيف الموضوع بطرق متفاوتة منها ما اخذ طابع التهكم والسخرية ومنها ما اتخذ طابع الكيد السياسي والتوظيف الرخيص وتوزيع التهم قبل أن يبدأ الناس بمناقشة الموضوع الذي يتصل بحياة شعب وبمعاناته وحاجته .
أن قضية فتح معبر أمن لا يجب أن تؤخذ بهذا التصرف الساخر الذي تابعناه خلال اليومين الماضيين بل يجب أن يؤخذ ويتعامل معها بمسئولية وطنية تستشعر هموم الناس وحاجتهم وتؤمن حياتهم وتكفل حرية تنقلهم الامن بعيدا عن الاستهتار أو توزيع التهم يسارا ويمينا وبلغة عبثية مجردة من الشعور بالمسئولية في استغلال بشع لعواطف الناس وتلهفهم ولو لجزءا من استقرار فقد خلال الصراع الذي ليس للبسطاء فيه علاقة أو مصلحة .
ففتح معبر أمن يجب أن يتم بتفاهمات جميع الأطراف المتصارعة والضمانات كاملة بحماية أرواح الناس وسلاسة تنقلهم دون منغصات أو عوائق مزاجية قد تبدو من هذا الطرف أو ذاك ، ولكنها مسئولية وبالتالي يجب أن تتم برعاية كاملة من الاخ الأستاذ شوقي أحمد هائل وبتفاعل طرفي الصراع وموافقتهم الكاملة وضماناتهم التي تبدأ بنزع الألغام من الاتجاهين وتأمين الخط من قبل المحافظين الشيخ أمين البحر والاستاذ نبيل شمسان المطالبان بتحمل مسئوليتهما الوطنية والإنسانية في فتح وتأمين المعبر وديمومته من خلال السيطرة والتحكم وضبط افرادهما المسلحين وبما يحقق غاية الناس وهدفهم وسلامتهم .
أن ما حدث خلال اليومين الماضيين كشف عن حالة عبث سلوكي يتمتع بها الجميع سواء من أولئك الذين هرولوا من داخل المدينه باتجاه خطوط التماس فقط لتسجيل مواقف انتهازية سافرة وساخرة ولا تنم عن تمتع هولاء بأدنى شعور بالمسئولية ، أو من قبل الآخر الذي راهن حسب بيان الاخ علي القرشي على ضمانة الشيخ مارش ومع احترامي لكليهما وتقديري لمواقفهما  ومساعيهما إلا أن الأمور لاتؤخذ بهذه الطريقة لأن الأمر يحتاج إلى ضمانات كافية ومسئولة والتزامات يقدمها القادرين والنافذين ميدانيا ، إما أن يقول الاخ نبيل شمسان لقد وجهنا قيادة المحور فهو يذر الرماد على العيون بهذا القول فقائد المحور أوامره وتعليماته وكل توجيهات لا يكترث بها عبده فرحان ( سالم ) ولا جماعته ، وبالتالي فأن فتح معبر أمن للمرور يكفل سلامة وأمن مستخدميه يتطلب مواقف شجاعة تتماهي مع شجاعة الراعي للفكرة والساعي لتحقيقها الأستاذ شوقي أحمد هائل الذي كان واضحا في طرحه ومواقفه ونوه في رسالته أنه ناقش موضوع المعبر الأمن مع المبعوث الدولي لليمن.. فهل استوعبتم ماذا عنى أو قصد بهذا التلميح في رسالته ؟ قصد ولمح إلى جدية مسعاه والى التعاطي الجاد والمسئول مع الموضوع بعيدا عن ثقافة المناكفة والسخرية من بعضنا عبر شبكات التواصل الاجتماعي لأن أرواح الناس وسلامتهم لا تقبل التعاطي معها باستهتار بل بجدية ومسئولية وبالتالي يجب اتفاق وتفاهم المعنين وأقصد بهما الأخوة أمين البحر ونبيل شمسان أن كانوا فعلا يتحكمون بمواقعهم ويحكمون من يعملوا تحت امرتهم من القيادات العسكرية والأمنية ، ما لم فعلى الأستاذ شوقي حفظه الله ورعاه أن يطلب هذا الأمر من المبعوث الدولي وان يناقش عبر الأطر السياسية العليا القادرة على الالتزام وضمانة التنفيذ وكفالة سلامة العابرين وأمنهم وعدم الانقلاب الفجائي عليهم .
ختاما خالص التحايا مني ومن كل مواطن شريف من أبناء تعز لكل الخيرين الذين سعوا في هذا الجانب وفي مقدمتهم الأستاذ شوقي أحمد هائل سعيد أنعم الذي ومن خلال رسالته احياء في النفوس املا كاد أن ينطفئ من تداعيات قهر اللحظة وغطرسة ادواتها .