100تقرير .. ألف كلب تنهش اليمنيين " أحصائية" ..!!


100تقرير .. ألف كلب تنهش اليمنيين

 

تقرير ..احمدالشاوش

كشفت أحصائية صادرة البرنامج الوطني لمكافحة الكلاب بوزارة الصحة والسكان ، ان 100 ألف كلب نهشت اليمنيين في أمانة العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار وإب وغيرها من المدن اليمنية بإستثناء جزيرة " سقطرة" ، مشيراً الى ان تلك النسبة المخيفة هي نتاج تسع سنوات.

واوضح مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب ، ان 15 ألف مواطن يمني أصبح ضحية سنوية لخطر أنتشار وعض الكلاب المسعورة ، ما أدى الى حالة من الرُعب والفزع للاطفال والنساء والرجال بعد الانتشار الكبير والتوالد السريع وضعف المكافحة ، وانعدام اللقاحات المضادة للفيروس الذي يُفتك بفرائسة الآمنة مدمراً المخ والاعصاب .

وكشفت الاحصائية ان حالات داء الكلب بلغت وفقاً للبلاغات المقيدة حوالى 96674 حالة إصابة خلال الـ9 سنوات الأخيرة ، دون الحالات الخطيرة التي لم يُبلغ عنها سوى في المدن الرئيسة أو القرى .

وتوقع الورد ان العام 2019م سيكون الأسواء ، مشيراً الى ان 13500 إصابة حدثت العام الماضي و 12300 للعام الجاري.

وأكد مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب ان 99% من الإصابات البشرية مرتبطة بعضات الكلاب.

كما كشفت احصائية الى ان أمانة العاصمة و محافظتي إب و ذمار تتصدر المحافظات بعدد الإصابات ، وفقاً للاحصائية التي نشرها الصحفي محمد العزيزي في صحيفة " الثورة " ، مستدركاً ان 6000 جرعة لقاح و 5000 فيالة لا تمثل سوى 12% من الاحتياج للعام 2019م

وفي كل دقيقة ويوم وأسبوع وشهر وسنة يتضاعف ضحايا الكلاب الضالة وتدفن عدد من الجثث وتتسبب الكلاب المسعورة في احداث الكثير من الحالات والرعب والصدمات النفسية نظراً لعدم وجود رؤية حقيقة لمواجهة الكلاب الضارة والقضاء عليها ، وتوفير اللقاحات اللازمة لانقاذ آلاف اليمنيين من الموت.

ورغم احتفال العالم باليوم العالمي لمكافحة داء الكلب و الذي يصادف 28 سبتمبر من كل عام ، إلا ان العالم وفي مقدمته منظمة " الصحة العالمية" وغيرها من المنظمات الدولية لم تتفاعل مع الارقام الخطيرة والنسب القاتلة ومايصل للجهات الطبية المختصة مايقارب الـ5000 جرعة من اللقاحات وهي نسبة بسيطة جداً ، ولم تسارع الى اعتماد وارسال اللقاحات المطلوبة لانقاذ الشعب اليمني رغم الاحصائيات الرسمية الواضحة ، ما ادى الى العديد من التساؤلات داخل وزارة الصحة والمستشفيات وأسر الضحايا، رغم ان البرنامج العالمي لمكافحة داء الكلب يهدف الى التخلص من هذا المرض خلال عام 2030م

وأوضح الورد ،أن داء الكلب مرض قاتل وهو من الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان بل قد يكون من اخطر الأمراض المشتركة (عبارة عن التهاب فيروسي حاد يصيب الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي للوفاة ) و أن داء الكلب في اليمن يعتبر متوطن حيث ينتشر في جميع محافظات الجمهورية ماعدا محافظة سقطرة ، مؤكدا بأن الإحصائيات لدى الوزارة تؤكد أنه يتعرض للعض سنويا أكثر من 15 الف شخص ويتوفى بالمرض أكثر من 50 حالة وفاة.

و قال الدكتور الورد ، ادت الظروف التي تمر بها بلادنا من حصار وعدوان إلى تفاقم وازدياد كبير في عدد الحالات حيث ان هذا الداء المميت يحصد ارواح العديد من الأطفال في اليمن و انه خلال تسعة أعوام ( 2011 –2019 ( بلغ إجمالي حالات التعرض لعضات الكلاب نحو (96674) حالة و بمتوسط يصل الى 11000 حالة في العام الواحد ،حيث كان العام 2018 هو الأعلى حيث وصل عدد الحالات (13541) حالة توفي منها (52) حالة وفاة وبحسب معدل الزيادة يتوقع ان يتجاوز العام 2019 م الجاري هذا العدد بنسبة كبيرة في حالة عدم القيام بتدخل عاجل لحل المشكلة حيث تشير الأرقام المسجلة لدى برنامج مكافحة داء الكلب خلال الأشهر المنصرمة من العام الجاري أكثر من 12300 شخص تعرضوا لمهاجمة الكلاب الضالة في عموم الجمهورية توفي منهم 55 شخصا تصدرت أمانة العاصمة و محافظتي إب و ذمار جميع المحافظات من حيث عدد الإصابات و الوفيات .

لافتا إلى أن المحافظات الثلاث هي الاكثر تأثرا أمانة العاصمة ومحافظتي اب وذمار هما المحافظات الاكثر تأثرا حيث عدد الحالات خلال تسعة الاعوام (18585-،22495) على التوالي ،وعدد الوفيات (73-،82) حالة وفاة على التوالي. وفقا الإحصائيات الرسمية المسجلة لدى الوزارة.

و كشف مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب أن الإحصائيات التحليلية لبيانات البرنامج لتسع سنوات 2011-2019. تشير إلى أن عدد حالات الذين تعرضوا لداء الكلب خلال تسعة أعوام ( 2011 –2019 (حيث بلغ إجمالي الحالات (96,674) بمتوسط يصل إلى 10,742 حالة في العام الواحد اي بمعدل حدوث 52 حالة لكل 100.000 من السكان في العام الواحد.

وأشار الورد إلى أن الفئات الاكثر خطورةتثمثل في فئة الأطفال الاقل من 15 عاما هي الفئة الأكثر خطورة ، وتشكل فئة الأطفال مع النساء نسبة عالية من عدد الحالات حيث تمثل 68% من إجمالي الحالات .. حيث بلغت حالات العض في أمانة العاصمة في الأشهر الماضية من العام الجاري 2019م حوالي 2800 حالة منها 28 حالة وفاة و في إب و ذمار 2700 حالة عض في كل محافظة منها 32 حالة وفاة

وقال الدكتور الورد أن داء الكلب يعتبر مشكلة صحية تعاني منه أكثر من 150 دولة حول العالم وخاصه الدول النامية ، لاسيما وانه يتعرض للعض سنويا قرابة 15 مليون شخص حول العالم ويتلقون الإسعافات الأولية واللقاح الواقي.

ويتوفى بالمرض سنويا اكثر من 60 الف شخص 95% منهم من قارة أسيا وافريقيا بمعدل حالة وفاه واحده كل 10 دقائق.

المصدر : سام برس